كواليس مفاوضات الإفراج عن الإماراتيين المختطفين في مالي
كواليس مفاوضات الإفراج عن الإماراتيين المختطفين في مالي


كواليس مفاوضات الإفراج عن الإماراتيين المختطفين في مالي
اليوم السابع الموريتاني وصل المختطفون الإماراتيون في مالي قبل قليل إلى العاصمة باماكو على متن طائرة تابعة للقوات الجوية المالية، بعد يومٍ من إعلان الإفراج عنهم إثر عملية تفاوض معقدة استمرت أشهراً.
ومن المتوقع أن يلتقي المفرج عنهم في وقت لاحق اليوم بالرئيس المالي عاصمي غويتا، قبل أن تقلّهم طائرة إماراتية خاصة الليلة إلى أبوظبي.
وجاءت عملية الإفراج بوساطة قادها وجهاء من عرب أزواد، يتقدمهم محمد المهري الملقب “الروجي” وسيد أحمد الزميلي، اللذان لعبا دورًا حاسمًا في تقريب وجهات النظر وإنهاء أزمة الاختطاف.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد طالب المسلحون الذين يحتجزون الرهائن في البداية بفدية قدرها مائة مليون يورو، قبل أن تُخفض إلى خمسين مليون يورو في التسوية النهائية. كما شملت الصفقة إطلاق سراح عدد من السجناء.
فقد أُفرج عن خمسة وسبعين سجينًا من الجماعات المسلحة، فيما وعدت الحكومة المالية بإطلاق سراح سبعةٍ وستين آخرين لاحقًا، مقابل تحرير واحدٍ وستين عسكريًا ماليًا كانوا محتجزين لدى المسلحين.
وتضيف المصادر أن الفصائل الجهادية التي كانت تختطف الإمارتيين طالبت أيضًا بتسليم أربعين ألف طن من الأسلحة، قيل إنها تم تأمينها من خلال وسطاء وسطاء ونُقلت برًّا عبر تشاد، دون علم السلطات المالية، وفق ما أكدت المصادر نفسها.
وتأتي عملية الإفراج هذه بعد مفاوضات وصفت بأنها الأكثر تعقيدًا منذ سنوات بين الوسطاء المحليين والجماعات المسلحة الناشطة في شمال مالي، في وقت تسعى فيه باماكو إلى إعادة ترتيب علاقاتها الإقليمية وضبط توازنها الأمني بعد انسحاب القوات الدولية.



