اليوم السابعالموريتاني) – أشرفت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية انتهاه، مساء الجمعة، بساحة فضاء منظمة استثمار نهر السنغال في نواكشوط، على انطلاق الأنشطة المخلدة لليوم العالمي للغة الإشارة، المنظم تحت شعار: “نحو مستقبل رقمي أكثر شمولاً للصم”، وذلك برعاية السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، وبالتعاون بين الوزارة ومنظمة راما للخدمات الاجتماعية.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت الوزيرة أن الاحتفاء بلغة الإشارة يمثل تجسيدا لحق الصم في التواصل والمشاركة المجتمعية، مشيرة إلى أن اللغة تشكل “جسرًا للتفاهم وأداة للتمكين ومظهرًا من مظاهر التنوع الإنساني”.

وأضافت أن هذه الفعالية تأتي ضمن اهتمام الحكومة بترقية الفئات الهشة وتنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، في مجال العدالة الاجتماعية، من خلال سياسات وبرامج تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم في التنمية الوطنية.

واستعرضت الوزيرة أبرز الإنجازات المحققة في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة خلال السنوات الأخيرة، من بينها توسيع شبكة مؤسسات التكوين والتأهيل، وتدريب مترجمين بلغة الإشارة، وتحسين الخدمات التعليمية والتربوية الموجهة لفئة الصم، إلى جانب تطوير المناهج وتعزيز الشراكات الوطنية والدولية في هذا المجال.

من جانبها، أوضحت رئيسة منظمة راما للخدمات الاجتماعية، السيدة لاله كابر، أن شعار هذا العام يهدف إلى جعل التكنولوجيا وسيلة لإعادة دمج الصم في التعليم والمجتمع، لا حاجزا يفصلهم عنه، داعية إلى مواصلة الجهود لتحقيق إدماج شامل في المجال الرقمي والتعليمي.

وعقب حفل الافتتاح، قامت الوزيرة بجولة في معرض منتوجات الصم، كما تم تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في دعم هذه الفئة.

وحضر انطلاق الفعاليات والي نواكشوط الغربية، وعمدة بلدية تفرغ زينة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة.